الاثنين، 6 يونيو 2016

ماهي أسباب الإسهال؟



هناك عدة أسباب للإسهال، ابتداء من الضغط والإجهاد إلى وجود حالة مرضية عميقة الجذور، وإن تفهم شدة الاعتلال أمر ضروري لإيجاد العلاج. 

جميعنا عانى في وقت ما من عسر في الهضم، نتج عنه براز مائع، وذلك الشعور بالقرقرة في البطن كلما تناولنا شيئًا. هذه الحالة تكون عند الناس مزمنة – بحيث لا يستطيعون هضم لقمة إضافية، أو تناول طعام حار لذيذ دون القيام بعدة سفرات إلى المرحاض.

مع أن احتمال الإصابة بمرض من تناول الطعام هو شيء طبيعي – ففي النهاية، لا يمكننا دائمًا تناول كل نوع طعام دون إحداث تغيير في نظامنا الغذائي – وردود الفعل السلبية المستمرة حيال الطعام يجب أن يتم التحقق بشأنها من قبل الطبيب. يعاني الكثير من الناس من الإسهال، بحالتيه الخفيفة والشديدة – ومن المثير للاهتمام اختلاف أسباب الإسهال وكذلك نتائجه وآثاره.

أسباب الإسهال
أسباب الإسهال كثيرة ومتنوعة، وأكثرها شيوعًا يمكن تصنيفها في:

أسطح مطبخ غير نظيفة. تنشأ معظم أسباب الإسهال من أسطح طبخ ومطبخ غير نظيفة، وأدوات مطبخ، وألواح تقطيع غير مغسولة بشكل صحيح، حيث تعتبر كل هذه الأسطح مرتعًا خصبًا لتكاثر الجراثيم التي تنتقل للطعام وتلوثه. وتكمن المشكلة في الأطعمة غير المطبوخة التي يتم تناولها بعد ملامستها لهذه الأسطح – مثل سلطات الخضراوات، والخضار النيئة المضافة للسندويشات، والفواكه المستعملة في السموذي ...الخ. ومن ثم من المهم جدًا تنظيف جميع أسطح الطبخ والمطبخ مرتين في اليوم لمنع تلوث الأطعمة وبالتالي حصول الإسهال.

الالتهابات البكتيرية/الجرثومية. معظم حالات الإسهال تنشأ بعد دخول فيروس الروتا أو البكتريا المعوية الإي كولاي إلى تجويف الأمعاء، وهي مقاومة لدفاعات الجسم الأولية وتقوم بمنع المزج الصحيح للسوائل في الأمعاء، مسببة حدوث تميع البراز. كذلك تتسبب في حدوث تشنجات في المعدة وتمنع عملية الهضم فتجعل الجسم يقوم بإخراج جميع مواد المعدة في غضون دقائق. يمكن الإصابة بهذا الالتهاب من خلال الطعام الملوث او من خلال استعمال أدوات مائدة وأواني خزفية ملوثة.

التوتر والقلق. هناك أسباب كامنة وراء نصائح الأطباء والمرشدون الروحيون لنا بالاسترخاء وتخفيف التوتر والقلق في حياتنا. يمكن للتوتر أن يكون له تأثير مباشر على عملية الهضم، ويمكن أن يقضي على الشهية، ويثير مشاعر القلق ويزيد معدل ضربات القلب: ك هذه الأمور مجتمعة تربك دورة الجهاز الهضمي العادية، فإذا تم تناول الطعام أثناء ذلك يتم إخراجه من الجسم دون هضم، ويمكن للشخص المصاب أن يشعر بالانتفاخ والغازات.

أسباب طبية. يشكو الأشخاص الذين يخضعون لعلاج طويل بالمضادات الحيوية من إضطرابات في المعدة والتي تعني ببساطة تداخل الأدوية مع عمليات الهضم والتمثيل الغذائي في الجسم. قد تغير بعض الأدوية من تركيبة الأنزيمات الهضمية، وتجعلها غير فعّالة، وبعض الأدوية الأخرى يمكن أن تسبب امتصاص السوائل من الأمعاء بشكل خطير، بحيث يصبح البراز سائلاً أو شبه سائل.

أسباب طويلة الأمد. قد تتسبب حالة طبية كامنة في حدوث إسهال مزمن، الأمر الذي لا يمكن معالجته دون تدخل طبي. تتراوح هذه الحالة بين متلازمة القولون العصبي (المتهيج) إلى الداء البطني (مرض حساسية القمح) وحتى سرطان المعدة. إذا كنت تعاني من تشنجات في المعدة، وعملية تبرز مؤلمة أو يصحبها دم، وبراز مائي بشكل مستمر، ونفخة وغازات بعد كل وجبة، أو التبول المتكرر، فيجب أن تخضع دون تأخير لفحص طبي لمعرفة الأسباب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق