الأربعاء، 29 يونيو 2016

معرفة الألم خلال معاناة أطفالك من المرض



الألم هو جزء من سنة الحياة عند الإنسان، وعلى الرغم من جميع الاحتياطات التي تتخذينها، سيصاب طفلك الصغير بالمرض أو يؤذي نفسه عاجلاً أم آجلاً. ولذلك فإن جمع المعرفة والاستعداد لمثل هذه الاحتمالات هو جزء أساسي من وظيفة آباء وأمهات اليوم.

ماهو نوع الألم الذي يمكن أن يعاني منه طفلي؟
يمكن تعريف الألم بأنه أي شعور أو إحساس بعدم الارتياح يعبر عن وجود خطأ ما في الجسم. يمكن أن يكون الألم مستمرًا، أو حادًا، أو متقطعًا، أو قارصًا. بالنسبة للطفل، يكون الألم أحيانًا مزعجًا وأحيانًا مثيرًا للاضطراب. يمكن للألم المزمن أن يؤدي إلى حالات أخرى، مثل، الغثيان، والدوخة، والضعف، والتعب أو الصداع، كذلك يمكن أن يؤدي إلى الغضب، وحدة الطباع، وعدم المبالاة. طفلك بدوره قد يعاني من الاكتئاب، وضعف الأداء المدرسي والتعليمي.
يقوم دماغ الطفل بالاستدلال على الألم من خلال النهايات العصبية التي تسمى (مستقبلات الألم) المرتبطة بالأنسجة المتضررة، ثم تقوم بنقل إشارات كهربائية عبر المسارات العصبية من خلال النخاع الشوكي إلى الدماغ. يعتبر الألم بالنسبة للشخص المراقب، مثل الطبيب أو أحد الوالدين، إحساسًا شخصيًا.

أعراض الألم
عندما يكون طفلك أو طفلتك في معاناة من الألم أو عدم الارتياح فإنه يتطلع إلى الحصول على دعمك وحنانك واهتمامك ويتصرف او تتصرف على هذا الأساس. وعادة بالنسبة للرضع والصغار فأنهم يحاولون إعلامك عن ألمهم من خلال:
-         البكاء المستمر
-         النزق وسرعة الغضب
-         عدم الأكل
-         التقيؤ
-         التبول وتوسيخ الحفاضات بشكل متكرر
-         يبدو متورد الوجه ودافئ الجسم على غير المعتاد، مع حرارة أعلى من 38 درجة مئوية
-         أو يبدو شاحبًا وبارد الملمس
-         يأخذ أنفاسًا عالية ويسعل بصوت أجش
-         يبدو عليه/عليها اللهاث، أو الصعوبة بالتنفس
-         يغلب عليه النعاس والفتور أو عدم النشاط بشكل غير طبيعي

ما هي أسباب الألم ومتى يكون مرض الطفل خطيرًا؟
يمكن أن ينتج الألم عن إصابة، أو ارتطام بشيء، أو التعرض لحرارة عالية أو برودة شديدة، أو بسبب مرض أطفال، أو التهاب، أو صعوبة بالتنفس أو بعض المشاكل الأخرى الخطيرة.
تختلف درجات الألم عادة باختلاف الأطفال. أحد أسباب ذلك قد يكون تجربة ماضية وربط عدم الارتياح مع الألم. قد يكون بعض الأطفال الآخرين نشطين جدًا من خلال الإثارة أو الخوف ويمكن أن لا تظهر عليهم أعراض الألم.
تشمل بعض الأسباب الشائعة لألم البطن العدوى الفيروسية، أو التهاب الزائدة الدودية، بينما قد تكون آلام المعدة المتكررة أو الصداع نتيجة التهاب في الأمعاء، أو صداع نصفي أو مرض أطفال آخر. أما آلام الصدر فقد يكون سببها أي شيء ابتداء من الشد العضلي، أو الالتهاب، أو الربو، أو الالتهاب الرئوي وحتى نتيجة رض أو كسر في الضلع، أو انخماص في الرئة.

التعرف على الحالات الطارئة
يجب أخذ الطفل إلى الطبيب فورًا إذا لم يستجب / تستجب لك، أو يبدو مصابًا بدوار أو دوخة، أو أصيب بنوبة مرضية استمرت لأكثر من 5 دقائق، أو لم يعد قادرا على التنفس، أو أصبح شاحبًا جدًا وباردًا بصورة فجائية، أو لم يستطع الاستيقاظ من النوم بسهولة.
بالنسبة لمعظم الحالات، يمكنك أيضًا تخفيف أعراض الألم عند الطفل بإعطائه مسكن ألم عن طريق الفم مثل نيروفين الذي سيبدأ مفعوله المسكن خلال 15 دقيقة من تناوله.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق